GuidePedia

0


في بادرة تستحق التنويه والإشادة، نظمت هيئة تدريس مادة اللغة العربية بمديريتي تطوان والمضيق الفنيدق حفلا بهيجا احتضنته قاعة الأنشطة بثانوية محمد عابد الجابري الإعدادية بتطوان يوم الخميس 06 يوليوز 2017، حفلٌ عرف تكريم رجل صعب أن يجود الزمان بمثله، إطار أفنى زهرة عمره في التأطير والتوجيه ونشر المعرفة بين نساء ورجال التعليم، شخصية قوية موسومة بروح الإنسانية والمحبة والمسؤولية أهلته ليكون حقا أنموذج الكفاءة والأخلاق العالية... في هذا اليوم الأغر المحجل ترجل عن جواده العربي الأصيل بعد أن أنار المشعل وأوصل الرسالة وأدى الأمانة...
من مواليد شهر مارس 1956، تابع دراسته الابتدائية بمدرسة سيدي المنظري بتطوان، ليكمل المرحلة الإعدادية والثانوية بكل من ثانوية التقنية الجديدة وثانوية القاضي عياض بنفس المدينة، التحق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط سنة 1976 ليحصل على شهادة الإجازة بعد أربع سنوات من الدراسة، في يونيو 1981 حصل على دبلوم المدرسة العليا للأساتذة التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط (كلية علوم التربية حاليا) بعدها التحق بسلك التدريس سنة 1981 إلا أنه في سنة 1987 قرر متابعة تكوينه بالمركز الوطني لتكوين مفتشي التعليم، من أكتوبر 1989 إلى 1993 تقلد منصب مفتش للتعليم الثانوي بنيابة تطوان ليتم تكليفه بمهمة مفتش بأكاديمية طنجة تطوان لتكون خاتمة لمسيرته الحافلة المتميزة.
طيلة مشواره المهني المشرف شارك في عدة لقاءات وندوات وطنية، كما ساهم في إعداد مجموعة من المشاريع التربوية... ناهيكم عن المشاركة الفعالة في إعداد مجموعة من المقررات الدراسية.
هذا الحفل البهيج الذي عرف حضور السيد المدير الإقليمي بتطوان الأستاذ رشيد ريان إلى جانب أكثر من 130 إطارا تربويا وإداريا تخللته مجموعة من الشهادات المؤثرة التي مجدت لأعمال وتضحيات الأستاذ الفاضل علي البرقوقي، كما تميزت بالكلمة التي ألقاها المكرَّم على مسامع الحضور، كلمة استرجع فيها ذكريات الطفولة والمدرسة والمشوار المهني ذكرتنا بالنصوص الإبداعية لأحمد بوكماخ وهو يسرد قصص أطفال مع تلاميذ تأسر الخيال...
إنها لمسة وفاء واعتراف بالجميل عكست درجة الاحترام والتقدير الذي يكنه نساء ورجال التعليم لمفتش بذل الجهد الجهيد لنشر ثقافة حب واحترام التلميذ.
نعم أستاذي، ما زرعته فينا من حب واحترام طيلة هذه السنوات قد أعطى أكله فالجميع يبادلك الحب والاحترام والود ... لقد أديتم وبذلتم جهداً أثناء تأدية رسالتكم، ولم تلتفتوا إلى أنفسكم، والآن امنحوا أنفسكم جلسة الصفاء، فقد ختمتم بالخير فنم قرير العين ساكن النفس راضيا عن ما قمت به فلك منا أصدق الدعاء بالبركة في العمر والصحة.
تقرير : نزار الدكار - صدى تطوان

إرسال تعليق